السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(صفة العذاب للكافر)
يعظم جسد الكافرللنار حتى يكون مابين منكبيه مسيرة شهر وغلظ كل فخذ من فخذيه مسيرة ثلاثة أيام ومابين شفيته العليا والسفلى أربعون ذراعا وقد خرجت أنيابه وأضراسه من بين شفتيه باديه وعيناه زرق وحدقتاه قد وقعتا على وجهه من شدة ماهوفيه من العذاب وكل أضراس من أضراسه أعظم من جبل أحد شعره كآجام(وهوالشجر الكثير الملتف )
وله سبعة جلود غلظ كل جلد منها أربعون ذراعا مابين الجلد الى الجلد مسيرة ثلاثة أيام فيها ديدان لها جلبة الوحوش فى البريه فى جسده من الشعر ما لايحصى عدده إلا الله (جلا جلاله) فى أصل كل شعره من الآلام والوجع والعذاب ما لوقسم على أهل الدنيا من يوم خلقهم الله تعالى إلى يوم بعثهم لماتوا كلهم فى أسرع من طرفة عين ثم يؤتى بسلسله ذرعها سبعون ذراعاٌ فتغل بها يداه وعنقه ويدخل طرفها فى فيه وتخرج من دبره ثم يلف مابقى منها على عنقه يتوقد ويشتعل ناراٌ ثم يؤتى بصخرة من كبريت أعظم من الجبل العظيم لوظعت على جبال الدنيا لذابت من حرها فتعلق فى عنقه وهى تشتعل ناراٌ ثم يؤتى بتاج من نار فيوضع على رأسه فيصعد حر الصخره إلى وجهه فيجتمع مع حر الصخر ولايقدر ولايقدر أن يرفع بوجهه عن يديه لانهما مغلولتان إلى عنقه
قال تعلى (تغشى وجوههم النار ) إبراهيم 50
ثم يؤتى بسربال من قطران وهو نحاس جهنم قد انتهى من شدة الحر فيلبسه لو أن ذلك السربال ألقى فى الدنيا لصارت الدنيا من مشرقها إلى مغربها جمرة واحده أسرع من لمح البصر
( طعام أهل النار)
وإنما يطعم أهل النار الغسلين لانهم كانوا فى الدنيا لايرون أن يغستلوا من جنابه ويتوضئوا للصلاه فيحرق الغسلين مواضع الوضوء والاغتسال وماسقط منه أطعموه إياه جزاء بما ضيعوا بهذه الدنيا من حقوق الله جلاجلاله وتقدست أسمائه ولاإله غيره
اللهم انى أعوذ بك من عذاب جهنم اللهم لاتعذبنا وكلمة التوحيد فى قلوبنا وإن عذبتنا أجتمعنا مع قوم طالما أبغضناهم لوجهك الكريم يارب يارب يارب يارب لاتعذبنى ولاتجعل النار مصيرى اللهم أمرتنا بالعفو عمن ظلمنا فنحن ظلمنا أنفسنا فأنت أحق بالعفو يارب يارب يارب يارب أرجو رحمتك وأخشى عقابك اللهم أسألك الفردوس فأعطنى إياها اللهم أنى سألت كريم عزيزٌفلا تردنا خائبين هذا وصلى اللهم على سيدنامحمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
المرجع كتاب بستان الواعظين ورياض السامعين للامام البغدادي